مصوراتى البلد لما الصورة تطلع من قلب الحارة وتوصل لقلبك
لو انت من الناس اللي بتحب التفاصيل البسيطة وتاريخ الشارع المصري، أكيد سمعت عن مصوراتى البلد، الاسم اللي بقى جزء من الثقافة الشعبية في تصوير الأفراح. مصوراتى البلد مش مجرد مصور، ده حد طالع من وسط الناس، بيحس بالفرحة زيهم، وبيعرف يوثقها بطريقته، من غير تكلف ولا تصنع.
اللي يميز المصوراتى عن غيره إنه بيشتغل بإحساس، مش بتقنيات معقدة ولا فلاتر كتير. بيعتمد على الخبرة اللي اكتسبها من سنين طويلة وسط الأفراح، وعلى نظرته اللي بتلقط اللحظة الصح في الوقت الصح. وكل صورة بتكون حكاية، مش بس لقطة.
مصوراتى البلد ممكن يكون شغله أبسط من الاستوديوهات الكبيرة، لكنه بيعرف يطلع صور مليانة مشاعر. من أول الزفة في الشارع، لصوان الفرح اللي متزين بلمبات ملونة، للضحكة اللي طالعة من القلب، هو موجود في كل لحظة، وسايب بصمته فيها.
ويمكن أكتر حاجة بتخلي شغله مميز هي إنه مش بيحاول يغيّر من طبيعة الفرح، بالعكس، هو بيحب يوثق الفرح على طبيعته. لو الفرح في شارع ضيق أو فوق سطح بيت، هو شايف الجمال في ده، وبيعرف يطلعه في الصورة.
مصوراتى البلد بيشتغل بإمكانيات بسيطة، لكن بيعرف يستخدمها صح. الكاميرا بتاعته دايمًا جاهزة، والفلاش متركب، والبطاريات مشحونة، وواقف على رجليه بالساعات علشان يطلعلك صورة تفرح بيها. ومع إنه مش بيستخدم معدات ضخمة، إلا إن شغله بيوصل الإحساس بشكل صادق.
وفي التعامل، هو ابن بلد، بسيط، ومريح، وبيتكلم بطلاقة تخليك تحس إنك بتتعامل مع أخوك أو صاحبك. مفيش تعقيد، كل حاجة واضحة من الأول، وهو عارف المطلوب منه كويس.
ولو بتحب الصور اللي فيها طابع شعبي، واللي بتحس فيها بروح العيلة والجيران والمزيكا اللي جاية من السماعات القديمة، المصوراتى هيكون أكتر حد يفهمك. شغله بيخلّي الفرح كأنه مشهد من فيلم مصري قديم، فيه دفء وحياة.
كمان مش بيقتصر شغله على الصور بس، في مصورين بلد بيعملوا فيديوهات كمان، وبيسجلوا الفرح كله على سي دي أو فلاش ميموري، بتقعد تتفرج عليه كأنك عايشه تاني. حتى طريقة التصوير بتكون فيها تلقائية، من غير ما يوقف الضيوف أو يطلب منهم يعملوا حاجات معينة.
وفي الآخر، مصوراتى البلد هو اللي بيوثق الفرح بطريقة شعبية، بسيطة، وقريبة من القلب. مش لازم تبقى الصورة HD علشان تعيش، أوقات كتير اللمسة الحقيقية هي اللي بتخليها تعيش العمر كله.
لو بتحب التوثيق اللي فيه دفء وصدق، وعايز صور تفتكر بيها يوم فرحك من غير تكلف، مصوراتى البلد ممكن يكون هو الشخص المناسب، لأن الصورة عنده مش مجرد لقطة، دي جزء من الحكاية.